الرحمة.. لغة القلوب التي لا تموت.

الرحمة.. لغة القلوب التي لا تموت.

كتبت/ياسمين علي .

الرحمة هي النور الذي يضيء القلوب، والبلسم الذي يداوي الجراح، وهي سر بقاء البشرية متماسكة رغم قسوة الحياة. جعلها الله عز وجل من أسمائه الحسنى، فهو الرحمن الرحيم، وبها قام الوجود، وبها يُنزل الله غيثه ورزقه على عباده.

لقد بعث الله نبيه محمد ﷺ رحمة للعالمين، فقال تعالى: ﴿وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ﴾ [الأنبياء: 107]. وكانت حياته مثالًا عمليًا للرحمة؛ رحم الصغير فحمله على كتفيه، ورحم الضعيف فأعانه، ورحم المخطئ فعفا عنه، ورحم الحيوان فنهى عن تعذيبه.

الرحمة ليست مجرد عاطفة عابرة، بل هي منهج حياة؛ أن تلين مع من حولك، أن تسامح من أخطأ في حقك، أن تعطف على الفقير، وأن ترفق باليتيم والمسكين. وقد قال النبي ﷺ: “من لا يَرحم لا يُرحم” [رواه البخاري ومسلم].

وإذا غابت الرحمة من القلوب، عمّت القسوة والظلم، وتحوّل الناس إلى أعداء يتنازعون بلا مودة ولا إنسانية. لذلك، جعل الإسلام التراحم أساسًا لبناء المجتمعات، بل جعله سببًا للفوز برحمة الله في الدنيا والآخرة.

في النهاية :-

فلنزرع الرحمة في بيوتنا مع أهلنا وأولادنا، ولننشرها في طرقاتنا ومعاملاتنا، فهي جواز المرور إلى رحمة الله الكبرى يوم القيامة.

تغطية موقع جريدة الوطن اليوم الدولي. 

اظهر المزيد