النملة التي علّمتنا الدرس العظيم.

النملة التي علّمتنا الدرس العظيم.

كتبت : ياسمين علي 

ذكر الله تعالى في كتابه العزيز مشهداً بديعاً من مشاهد نبيّه سليمان عليه السلام، قال سبحانه:

﴿حَتَّىٰ إِذَا أَتَوْا عَلَىٰ وَادِ ٱلنَّمْلِ قَالَتْ نَمْلَةٌ يَـٰٓأَيُّهَا ٱلنَّمْلُ ٱدْخُلُوا۟ مَسَـٰكِنَكُمْ لَا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَـٰنُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ﴾ [النمل: 18].

في هذه القصة يظهر جانب عظيم من معجزات الله تعالى التي منحها لسليمان عليه السلام، إذ سخّر له ملكاً لم يُعطَ لأحد من قبله ولا من بعده، ففهم منطق الطير والحيوان والحشرات.

دروس وعِبر من القصة

1. الرحمة والرفق:

النملة الصغيرة لم تفكر في نفسها وحدها، بل بادرت لتنبيه باقي النمل خوفاً عليهم، فكانت رمزاً للرحمة والغيرة على الجماعة.

2. الحكمة والعدل:

ضحك سليمان عليه السلام من قول النملة، ليس سخرية بل تعجباً من فطنتها وخوفها، وشكر الله على نعمته أن علّمه منطقها، فقال: ﴿فَتَبَسَّمَ ضَاحِكًا مِّن قَوْلِهَا وَقَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِىٓ أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ ٱلَّتِىٓ أَنْعَمْتَ عَلَىَّ…﴾ [النمل: 19].

3. التواضع عند النعمة:

على الرغم من ملكه العظيم وقوته، لم يتكبر سليمان عليه السلام، بل تذكر فضل الله وشكره، فصار نموذجاً للعبد الشاكر.

4. أهمية العمل الجماعي:

مشهد النمل يُظهر قيمة النظام والعمل معًا من أجل النجاة، وهو درس للبشر في أهمية التعاون.

رسالة لكم:

قصة النملة وسيدنا سليمان ليست مجرد حكاية قرآنية، بل هي رسالة لنا جميعاً:

أن نكون رحماء بغيرنا.

أن نستخدم ما أعطانا الله من قدرات في الخير لا في الظلم.

أن نتذكر دائماً شكر الله عند كل نعمة، فبالشكر تدوم النعم وتزيد.

تغطية موقع جريدة الوطن اليوم الدولي. 

اظهر المزيد
شاهد أيضاً
إغلاق