قتل الحيوانات.. جريمة في حق الرحمة والإنسانية.

قتل الحيوانات.. جريمة في حق الرحمة والإنسانية.

خلق الله سبحانه وتعالى الكون بنظام دقيق، وجعل لكل مخلوق فيه دورًا وحكمة، فلم يخلق الله شيئًا عبثًا، حتى الحيوانات التي تعيش بيننا لها مكانتها وقيمتها في ميزان الخالق عز وجل. ومن هنا جاء تحذير الشريعة الإسلامية من التعدي على الحيوانات أو إيذائها بلا سبب مشروع.

مقالات ذات صلة

التحذير الشرعي من قتل الحيوانات

النبي صلى الله عليه وسلم جعل الرحمة بالحيوان مقياسًا للإيمان، فقال: “في كل كبد رطبة أجر”، أي أن إطعام أو سقي أي كائن حي فيه أجر عظيم. بل إن امرأة دخلت النار في هرة حبستها حتى ماتت، لا هي أطعمتها ولا تركتها تأكل من خشاش الأرض.

وفي المقابل، أخبرنا صلى الله عليه وسلم أن رجلاً غفر الله له ذنوبه لأنه سقى كلبًا عطشانًا، فكيف بمن يقتل بلا ذنب أو سبب!

الجزاء في الدنيا

من يعتدي على الحيوانات ويقتلها بغير حق يعكس قسوة قلب وغياب الرحمة، وهذه القسوة تجلب سخط الناس قبل سخط الله، وتؤدي إلى فساد في المجتمع وانتشار العنف. وكثيرًا ما نجد أن من يعتاد على ظلم الحيوانات لا يتورع عن ظلم البشر.

الجزاء في الآخرة

أما في الآخرة، فإن الحساب عسير. قال صلى الله عليه وسلم: “الراحمون يرحمهم الرحمن، ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء”. فمن لم يرحم المخلوقات لن ينال رحمة الله، ومن قتل حيوانًا بغير حق سيقف أمام الله ليحاسب على تلك النفس التي أزهقها ظلمًا.

دعوة للتأمل والرحمة

قتل الحيوانات جريمة لا تقل في بشاعتها عن أي نوع من أنواع الظلم، وهو باب يغلق الرحمة بين الإنسان وربه. فلنكن رحماء كما أمرنا الله، ولنجعل الرحمة شعارًا في تعاملنا مع كل كائن حي، لعل الله أن يرحمنا يوم نلقى وجهه.

تغطية موقع جريدة الوطن اليوم الدولي. 

اظهر المزيد