لا تدري… لعل الله يحدث بعد ذلك أمرًا”

 “لا تدري… لعل الله يحدث بعد ذلك أمرًا”

🟥 كم من مرة نظرت إلى السماء بعين دامعة وقلب مثقل، وكل شيء من حولك يقول إن الأمل مفقود؟ 🟥 كم من مرة حسبت أن الأبواب أُغلقت إلى الأبد، وأنك بلغت الحافة، ولا شيء بعدها إلا السقوط؟

🟥 في حياة كل إنسان لحظة كهذه، لحظة يخنقه فيها العجز، وتتواطأ عليه الظروف، وتبدو كل الأسباب ضدّه. وفي مثل هذه اللحظة، يحكي أحدهم قصته:

يقول إنه كان يمرّ بأيام قاسية، ينتظر فيها حلاً لأمر مصيري، ومع مرور الوقت أصبحت المؤشرات كلها تقول: “انسَ، هذا لن يحدث أبدًا”. حاول، وبذل، وركض في كل اتجاه، حتى تعب، واستسلم. لم يبقَ في قلبه إلا فراغ كبير واسمه “خيبة أمل”.

وفي أحد الأيام، استيقظ فجراً وقد بلغ به الهمّ ما بلغه، فتوضأ وذهب إلى المسجد. يقول: “صليت وأنا شبه غائب عن كل شيء، فقط أتمتم بدعاء لا أعرف إن كنت قلته بصوتٍ مسموع، أو في داخلي. ثم بدأ الإمام يقرأ، وإذا بصوته يرتفع بآية وكأنها خُصّت لي: “لا تدري لعل الله يحدث بعد ذلك أمرًا”.

يصف تلك اللحظة وكأن شيئاً سُكب في قلبه، شيئاً لا يُوصف. كل الأفكار السوداء، كل الاستسلام، وكل العجز الذي كان يثقل قلبه… تبخر فجأة.

خرج من المسجد ووجهه ليس كما دخل. لم يتغير شيء في الواقع بعد، لكن شيئاً عظيماً تغيّر في داخله: الإيمان عاد، واليقين دبّ فيه من جديد.

وبعدها بأيام قليلة فقط، جاءه الفرج من حيث لا يتوقع، جاءه الخبر الذي غيّر كل المعادلات، وبطريقة لم تخطر له في أسوأ ولا أجمل الأحلام.

♦️ تلك الآية لم تكن مجرّد قراءة عابرة، بل كانت وعداً، همسة من السماء في لحظة ضعف، تقول: لا تحكم على الغيب بعينك القاصرة، فالله يُخفي في ظنّك المستحيل أعظم الأقدار.

🟢كلمه “لا تدري”… فيها كل المفاجآت، وكل الرسائل المؤجلة، وكل الأماني التي تسير ببطء نحوك، لكنها تصل في الوقت الذي قد لا تنتظره… لكنها تصل.

🟥 فلا تفقد رجاءك، حتى لو قال لك الواقع كلمته الأخيرة. لأن الكلمة الأخيرة الحقيقية… لا يملكها أحد سوى الله.

واسعد الله ايامكم وصبحكم الله بكل خير ودمتم بحفظ الله ورعايته 

منقول 

تغطية موقع جريدة الوطن اليوم الدولي

اظهر المزيد