شابانه محمود: أول امرأة مسلمة تتولى حقيبة الداخلية في بريطانيا
شابانه محمود: أول امرأة مسلمة تتولى حقيبة الداخلية في بريطانيا.
تاريخ التعيين والخلفية السياسية
في حركة وزارية هامة شهدتها الحكومة البريطانية، عيّن رئيس الوزراء كير ستارمر شابةانة محمود وزيرة للداخلية اعتبارًا من 5 سبتمبر 2025، لتصبح أول امرأة مسلمة تشغل هذا المنصب الرفيع . تأتي هذه الخطوة بعد استقالة نائبة رئيس الوزراء أنجيلا راينر من الحكومة، وتعيين يفيت كوبر وزيرة للخارجية في إطار تعديل وزاري واسع .
الخطوة التاريخية والتحديات القادمة
ويُنظر إلى تولي محمود حقيبة الداخلية باعتباره نقطة تحول رمزية في السياسة البريطانية، لا سيما فيما يتعلق بقيم التنوع والتمثيل، إلى جانب مسؤوليات ضخمة تشمل إدارة ملف الهجرة والسيطرة على الأمن والمراقبة .
خلفية شخصية ومهنية مميزة
من مواليد برمنغهام عام 1980 لأبوين من أصول باكستانية من ميربور (أزاد كشمير)، قضت جزءًا من طفولتها في السعودية قبل العودة إلى المملكة المتحدة . درست القانون في جامعة أكسفورد – كلية لنكولن، وتأهلت لاحقاً كمحامية مختصة في قضايا التعويض المهني .
مسيرة سياسية متدرّجة وثابتة
انتُخِبت نائبةً عن دائرة برمنغهام ليدي وود عام 2010، لتصبح من أوائل النائبات المسلمات في البرلمان البريطاني .
ولعبت أدواراً مهمة في “الظل” (Shadow Cabinet) من بينها: وزيرة المالية الظلية، وزيرة السجون، ومستشارة وطنية لحملات حزب العمل .
بعد فوز حزب العمل في انتخابات 2024، عُيّنت وزيرة للعدل و”Lord Chancellor”، حيث أطلقت برامج لإصلاح السجون والتخفيف من الاكتظاظ عبر إطلاق سراح مبكر لبعض السجناء .
منهجية “Blue Labour” في العمل السياسي
تُعرف محمود بأنها جزء من تيار “بلو ليبر” داخل حزب العمل، إذ تتسم نهجها بالواقعية والتوجه نحو تعزيز القانون والنظام، وقد دعت إلى إصلاحات حقوق الإنسان، خصوصاً فيما يتعلق بوقف إساءة استخدام الاتفاقيات الدولية لتحجيم الهجرة غير الشرعية .
ترحيب وترقّب وتحديات جديدة
رحّب بها مؤيدو “بلو ليبر” كمثال لنوع القيادة التي تحتاجها البلاد .
لكنّ تعيينها أثار أيضاً نقاشاً واسعاً على وسائل التواصل، حيث اعتبره البعض إنجازاً متقدماً للتنوع السياسي، بينما سلط الآخرون الضوء على جذورها العرقية ومواقفها من ملفات سياسية حساسة مثل القضية الفلسطينية .
دورها الاستراتيجي الآن
إلى جانب التحديات المحلية من حيث المهاجرين والشرطة والأمن الوطني، يُتوقع أن تلعب محمود دورًا بارزًا في صياغة سياسات أكثر حزمًا بشأن الهجرة والتعامل مع المتطرفين، وقد يتم تكليفها بقيادة تعديلات في قوانين حقوق الإنسان وعلاقات بريطانيا مع الاتفاقيات الأوروبية
تغطية موقع جريدة الوطن اليوم الدولي.
