
الإعلام الإسرائيلي: مصر تتصدر مشهد السلام وإسرائيل خارج الصورة.
الإعلام الإسرائيلي: مصر تتصدر مشهد السلام وإسرائيل خارج الصورة.
سلطت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية الضوء على الدور المتنامي لمصر في ملف السلام بين إسرائيل وحركة حماس، مشيرة إلى أن القاهرة أصبحت في “حالة من النشوة السياسية”، بينما بدت تل أبيب وكأنها “خارج المشهد تمامًا”.
مصر في قلب الحدث
وأوضحت الصحيفة أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب سيزور إسرائيل لساعات محدودة فقط قبل أن يتوجه مباشرة إلى مدينة شرم الشيخ، التي ستحتضن حفل توقيع رسمي لاتفاق السلام في الشرق الأوسط، وهو الحدث الذي لم تُوجَّه إليه إسرائيل للمشاركة فيه، واعتبرته الأوساط الإسرائيلية “المسمار الأخير في نعش الصفقة”.
مؤتمر دولي لإعمار غزة
يتزامن الحفل مع مؤتمر دولي لإعادة إعمار قطاع غزة تستضيفه مصر، بمشاركة واسعة تشمل دولاً كبرى مثل فرنسا وتركيا وقطر وألمانيا وبريطانيا، في ظل غياب إسرائيل عن المشهد، وهو ما اعتبرته الصحيفة تأكيدًا لتحول مركز الثقل الدبلوماسي نحو القاهرة، التي نجحت في كسب تأييد غربي واسع لدورها كوسيط رئيسي في إنهاء الحرب.
إشادات دولية بدور القاهرة
أشادت شخصيات دولية بدور مصر، من بينهم وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، الذي وصف القمة بأنها “حدث تاريخي فريد”، مؤكداً على “الدور الرائد والمشرّف لمصر في التوصل إلى الاتفاق”.
كما تلقى الرئيس عبد الفتاح السيسي اتصالات تهنئة من عدد من القادة الغربيين، بينهم المستشارة الألمانية ورئيس الوزراء البريطاني، فيما دعا الرئيس القبرصي لحضور فعاليات القمة في شرم الشيخ.
تغييب إسرائيل وتعاون عربي – إسلامي
وأضافت “يديعوت أحرونوت” أن ترمب أدار المفاوضات مع حركة حماس بوساطة عربية وإسلامية شملت مصر وقطر وتركيا، دون التنسيق المباشر مع الحكومة الإسرائيلية، وهو ما اعتبرته تل أبيب “تجاوزًا غير مسبوق”.
وأكدت الصحيفة أن التحركات الأميركية والعربية أقنعت حماس بالتخلي عن بعض شروطها الصلبة، والقبول بوقف إطلاق نار جزئي مقابل إطلاق سراح الرهائن، في ظل غياب الضمانات الإسرائيلية المكتوبة.
القاهرة تتصدر المشهد الدبلوماسي
وختمت الصحيفة تقريرها بالقول إن ما يجري يمثل تحولًا كبيرًا في توازنات الشرق الأوسط، حيث تبرز مصر كقوة إقليمية فاعلة تحظى بدعم دولي، بينما تجد إسرائيل نفسها على الهامش في لحظة حاسمة.
وأضافت أن القاهرة تسعى لتحويل القمة إلى “احتفال دولي بالسلام”، ما سيجعل من الصعب على أي طرف لاحقًا التراجع عن الاتفاق، في خطوة تراها الصحيفة “ذكية ودبلوماسية بامتياز”.
تغطية موقع جريدة الوطن اليوم الدولي