تحليل اقتصادي: كيف أطاحت تهديدات ترمب بعمالقة التكنولوجيا في يوم واحد؟

 تحليل اقتصادي: كيف أطاحت تهديدات ترمب بعمالقة التكنولوجيا في يوم واحد؟

في مشهد صادم لهزّة عالم المال، خسر قطاع التكنولوجيا الأميركي نحو 770 مليار دولار من قيمته السوقية في جلسة واحدة، بعد أن فجّر الرئيس الأميركي دونالد ترمب موجة جديدة من الحرب التجارية مع الصين بإعلانه نية فرض رسوم جمركية تصل إلى 100% على الواردات الصينية.

 

⚡ عندما تتحدث السياسة… ترتجف الأسواق

مجرد منشور واحد على منصة ترمب الخاصة “تروث سوشيال” كان كفيلًا بأن يشعل ذعر المستثمرين. فقد أوحى الرئيس الأميركي بأن العلاقات مع بكين على وشك الانفجار من جديد، وأنه لن يلتقي الرئيس الصيني شي جينبينغ كما كان مخططًا.

الرسائل السياسية تحولت فورًا إلى إشارات خطر في البورصة، لتتهاوى الأسهم في وول ستريت، وخاصة شركات التكنولوجيا التي تعتمد بشكل كبير على سلاسل توريد صينية.

💻 التكنولوجيا تدفع الثمن الأكبر

انهارت أسهم “إنفيديا”، “أمازون”، و”تيسلا” بنحو 5%، لتتراجع القيمة السوقية لـ”إنفيديا” وحدها بـ 229 مليار دولار، وهي الشركة التي كانت قد تجاوزت قبل أسابيع قليلة حاجز 4.5 تريليون دولار في القيمة السوقية.

أما “مايكروسوفت” فقد خسرت 85 مليار دولار، و”أمازون” نحو 121 مليار دولار، و”تيسلا” ما يقرب من 71 مليار دولار، في أسوأ أداء لمؤشر “ناسداك” منذ أبريل الماضي.

📉 من وول ستريت إلى الاقتصاد العالمي

تراجع مؤشر “ناسداك” بأكثر من 3.5%، ومؤشر “ستاندرد آند بورز 500” بنسبة 2.7%، بينما هبط “داو جونز” بنحو 1.9%.

هذا الانخفاض الحاد يعكس مدى حساسية الأسواق لأي توتر سياسي أو تجاري، خصوصًا عندما يتعلق بالقوتين الاقتصاديتين الأكبر في العالم.

⚙️ الذكاء الاصطناعي في مهبّ الريح

اللافت أن هذه الخسائر جاءت بعد أشهر من الانتعاش القوي لقطاع التكنولوجيا بفضل استثمارات هائلة في الذكاء الاصطناعي. لكن يبدو أن تصريحات ترمب أعادت التذكير بأن الابتكار لا يزدهر في أجواء الحروب التجارية.

💬 في الختام

الرسالة واضحة: السياسة لا تتحرك بمعزل عن الاقتصاد، وأي تصعيد بين واشنطن وبكين يعني بالضرورة اضطرابًا في الأسواق العالمية.

ما حدث أمس ليس مجرد تقلب بورصوي، بل جرس إنذار جديد بأن العالم ما زال يعيش على حافة حرب تجارية جديدة، عنوانها هذه المرة: التكنولوجيا في مرمى الرسوم الجمركية.

تغطية موقع جريدة الوطن اليوم الدولي. 

اظهر المزيد