السلام النفسي.. جنة القلوب قبل جنة السماء.

🌸 السلام النفسي.. جنة القلوب قبل جنة السماء.

كتبت:ياسمين علي 

في زمنٍ تتصارع فيه الأصوات وتتسارع الخطوات، يبحث الإنسان عن شيءٍ لا يُشترى ولا يُرى، لكنه أغلى من كل كنوز الدنيا: السلام النفسي.

ذلك الهدوء العميق الذي يسكن القلب حين يرضى عن الله، ويُسلم أمره له، فيعيش مطمئنًا مهما اضطربت الدنيا من حوله.

🌿 معنى السلام النفسي في ضوء الإيمان

السلام النفسي ليس غياب الهموم، بل هو حسن التعامل معها.

قال الله تعالى:

> “الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله، ألا بذكر الله تطمئن القلوب” [الرعد: 28].

فالطمأنينة لا تأتي من كثرة المال أو النجاح، بل من اتصال القلب بخالقه، ومن يقينٍ بأن ما كتبه الله خير، وإن لم نفهمه بعد.

🌼 الرضا.. مفتاح الطمأنينة

 

من رضي بقضاء الله، أراح الله قلبه.

يقول النبي ﷺ:

> “ارضَ بما قسم الله لك تكن أغنى الناس.” [رواه الترمذي].

الرضا لا يعني الاستسلام للضعف، بل هو قوة الإيمان التي تجعل المسلم يرى في كل ابتلاء حكمة، وفي كل تأخير لطفًا، وفي كل خسارة بداية خيرٍ جديد.

🌙 خطوات نحو السلام الداخلي

1. الذكر اليومي: فكل تسبيحة تهدئ الروح، وتغسل القلب من التوتر.

2. التوكل على الله: حين تقول “حسبي الله”، تسقط عنك أعباء كثيرة.

3. العفو عن الناس: لأن الكراهية نار تأكل القلب قبل أن تحرق الآخرين.

4. الابتعاد عن المقارنة: فكل نفسٍ خُلقت بقدرها ورزقها وزمانها.

5. الشكر في السراء والضراء: فالشاكر يرى النور حتى في العتمة.

💫 جنة القلب

السلام النفسي هو جنة المؤمن في الدنيا قبل جنة الآخرة، يعيشها من فهم أن السعادة ليست في امتلاك كل شيء، بل في القناعة واليقين والرضا.

إنها ثمرة الإيمان، ودواء القلوب، وسرُّ مناجاة العبد لربه في السكون، حين يقول بثقة:

> “اللهم اجعل قلبي سليمًا، وروحي راضية، ونفسي مطمئنة بقدرك.”

تغطية موقع جريدة الوطن اليوم الدولي. 

 

اظهر المزيد