التقوى تُرى… ولا تُقال.

التقوى تُرى… ولا تُقال.
🟥 ليست تقوى الله زينةً لفظية نُطرز بها أحاديثنا، ولا شعورًا مؤقتًا يزورنا في لحظة ضعف أو وعظ، بل هي مبدأ حياة لا ينفصل عن أي تفصيل في يومنا، كبيرًا كان أم صغيرًا. هي أن تعيش تحت عين الله، وتستشعر قربه في كل حركة وسكون، وتتعامل مع الناس كما لو أنك توقّع كل تصرف باسم الله.
🟥 التقوى أن أكون صادقًا في عملي، أمينًا في مالي، عادلًا في حكمي، رحيمًا مع من حولي، مخلصًا في نياتي، عفيفًا في لساني، نظيفًا في قلبي، محسنًا في ظنوني. 🟥 التقوى أن أربي أبنائي على القيم، لا على المظاهر، وأن أكون قدوة قبل أن أكون موجّهًا، وأن أراقب الله فيهم أكثر مما أراقبهم هم.
🟥 التقوى أن أتقي الله في بيتي، في أسراري، في أماناتي، في تعاملاتي، في بيع وشراء، في أوقات القوة كما في أوقات الضعف. 🟥 فالتقوى لا تتجزأ، ولا تعرف المواسم، ولا تُمارَس عند الناس وتُهمَل في الخفاء. 🟥 التقوى هي عدالة لا تُباع، ومروءة لا تُشترى، وحذر دائم من أن تُرفع النعم بسبب غفلة أو ظلم.
🟥 التقوى ليست خشوعًا في الصلاة وصراخًا في الأسواق، ولا صيامًا في النهار وغيبة في الليل، ولا عبادة في العلن وذنبًا في السر. 🟥التقوى هي أن لا يُخدع بك من يراك، ولا يُظلم أحد بسببك، ولا يُطعن في دينك بسبب لسانك أو فعلك.
🟥هي أن تجعل بينك وبين عذاب الله وقاية، وأن يكون خوف الله حاجزًا بينك وبين الزلل. التقوى أن تخاف الله حتى وأنت قادر، وتتقيه وأنت مظلوم وظالم، وتطلب رضاه في كل خطوة، لا طمعًا في الناس ولا رياءً لهم، بل حبًا له وخشية منه.
🟩 الخلاصه.. هى أن التقوى من جعل تقوى الله نبضًا لحياته، لم يُخذل أبدًا، وإن ضاقت به الأرض. ومن نسيها، عاش واسعًا في دنياه، ضيقًا في آخرته.
فلنجعل من تقوى الله أسلوبًا للحياة… لا شعارًا نُعلّقه على الجدران واسعد الله ايامكم وصبحكم الله بكل خير ودمتم بحفظ الله ورعايته
منقول
تغطية موقع جريدة الوطن اليوم الدولي