إذا صلحت المرأة صلح المجتمع كله .

إذا صلحت المرأة صلح المجتمع كله .

المرأة ليست مجرد فرد في المجتمع، بل هي قلبه النابض وروحه الحية. فهي الأم التي تُهذب النفوس، والزوجة التي تُعطي السكينة، والابنة التي تُبهج الحياة، والأخت التي تُساند وتشارك. ومن دونها لا تكتمل دائرة الإنسانية.

كرّم الإسلام المرأة تكريمًا عظيمًا، وجعل لها مكانة رفيعة، فقال تعالى: ﴿وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ﴾ [النساء: 19]. وجعل برّ الأم مقرونًا بعبادة الله: ﴿وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا﴾ [الإسراء: 23]. بل رفع من شأنها في كل مراحل حياتها؛ فهي طفلة لها حق الرعاية، وشابة لها حق التعليم والعمل الشريف، وزوجة لها حقوقها في الاحترام والإنفاق، وأم جعل الجنة تحت قدميها.

والمرأة على مر العصور كانت شريكة الرجل في صناعة الحضارة. فقد كانت السيدة خديجة رضي الله عنها سندًا للرسول ﷺ في بداية الدعوة، وكانت السيدة عائشة رضي الله عنها معلمة للأمة وناشرة للعلم. وفي عصرنا الحديث تثبت المرأة قدرتها في مجالات التعليم والطب والسياسة والاقتصاد، إلى جانب دورها الأساس في تربية الأجيال.

إن تمكين المرأة لا يعني أن تكون في صراع مع الرجل، بل أن يسير الاثنان جنبًا إلى جنب لبناء مجتمع متوازن قائم على المودة والتكامل، لا على التنافس والصراع.

في النهاية :-

المرأة ليست نصف المجتمع فقط، بل هي من يُنشئ النصف الآخر، فهي الأم والمربية، وهي اللبنة الأولى في كل بناء إنساني. فإذا صلحت المرأة صلح المجتمع كله، وإذا أهملت أو حُرمت من حقوقها، تعثر المجتمع في مسيرته.

تغطية موقع جريدة الوطن اليوم الدولي. 

اظهر المزيد