حين يكون الخير فطرة..
حين يكون الخير فطرة..
♦حين يكون الخير فطرة، يظهر ذلك كصفة متأصلة في الشخص تسبق الأفعال، حيث يتجلى الخير قبل النطق، وتدفعه الأصالة والطيبة للتصرف بعفوية وكرم. يرى البعض أن هذا الميل الطبيعي للخير يتشكل ويتأكد من خلال البيئة الداعمة في الطفولة، والتي تعلم الفرد التعاطف وفهم مشاعره ومشاعر الآخرين
♦فاعل الخير هو ليس مجرد شخص عابر في حياتنا، بل حالة نادرة من الطيب والأصالة، يفيض خلقًا قبل أن ينطق، ويتحرك قلبه قبل أن تتحرك قدماه. لا ينتظر جزاءً ولا شكورًا، بل يفعل المعروف لأنه يؤمن أن الخير عبادة، والعدل مسؤولية، ونصرة المظلوم واجب لا يساوم عليه.
♦تجده حيث تسكن الآهات، وحين تضيق السبل، يبادر بالمشورة، ويمد يده دون تردد، وكأن الله اختاره ليكون سببًا في تفريج الكربات. قلبه لا يعرف الحقد، ولسانه لا يعرف السوء، وحضوره يزرع الطمأنينة في النفوس.
♦يعيش بنبض الإيمان، يردد الصلاة على الحبيب صلى الله عليه وسلم في سره وعلنه، في سكونه وحركته، لأن حب الرسول في قلبه ليس عادة، بل حياة. محبته للخير ليست مؤقتة، بل ممتدة، في كل وقت، لكل من يحتاج.
♦وهل يضيع الله من جعل همّه إسعاد الآخرين؟ ♦وهل يُنسى من نذر نفسه لمواساة الناس؟
لا والله، بل يكرمه الله بالقبول، ويرفع ذكره بين الخلق، ويجعل له من دعوات الناس ذخيرة في الدنيا والآخرة.
ذلك هو الرجل الذي لا تحتاج أن تسأل عنه، يكفي أن تذكر اسمه، فتأتيك كلمات الوفاء من كل اتجاه… لأنه باختصار: رجل من نور.
رجل تسكنه صفات عمل الخير على الفطره واسعد الله ايامكم وصبحكم الله بكل خير ودمتم بحفظ الله ورعايته
تغطية موقع جريدة الوطن اليوم الدولي.
