الذهب يتراجع بشكل مفاجئ بأكثر من 120 جنيهًا في السوق المصرية.

الذهب يتراجع بشكل مفاجئ بأكثر من 120 جنيهًا في السوق المصرية.

شهدت أسعار الذهب في مصر، اليوم الجمعة، تراجعًا مفاجئًا بقيمة تجاوزت 120 جنيهًا للجرام، متأثرة بانخفاض سعر الأونصة عالميًا من 4358 دولارًا إلى 4221 دولارًا، ما انعكس بشكل مباشر على السوق المحلية.

وسجل عيار 24 نحو 6525 جنيهًا، وعيار 21 – الأكثر تداولًا في مصر – 5710 جنيهات، بينما بلغ عيار 18 حوالي 4894 جنيهًا، وسجل الجنيه الذهب نحو 45,680 جنيهًا.

وقال إيهاب واصف، رئيس شعبة الذهب والمعادن الثمينة باتحاد الصناعات، إن العالم يشهد حاليًا إحدى أعنف موجات شراء الذهب في تاريخه الحديث، بعد أن تجاوزت الأونصة عالميًا حاجز 4380 دولارًا مؤخرًا، بزيادة قدرها 118 دولارًا خلال 24 ساعة فقط، لترتفع مكاسب المعدن النفيس بأكثر من 63% منذ بداية عام 2025.

وأوضح واصف أن هذا الصعود القياسي جاء مدفوعًا بعدة عوامل، أبرزها القلق في الأسواق العالمية، وضعف بعض البنوك الإقليمية الأمريكية، وتصاعد التوترات التجارية بين واشنطن وبكين، إلى جانب التوقعات المتزايدة بخفض أسعار الفائدة الأمريكية خلال الاجتماعين المقبلين للاحتياطي الفيدرالي.

وأشار إلى أن البنوك المركزية حول العالم، وعلى رأسها البنك المركزي الصيني، تواصل تعزيز احتياطياتها من الذهب للشهر الحادي عشر على التوالي، إلى جانب ارتفاع الإقبال الاستثماري والاستهلاكي في الأسواق الآسيوية، خاصة في الهند خلال موسم المهرجانات.

كما توقع واصف أن يواصل الذهب العالمي صعوده ليقترب من مستوى 4900 دولار للأونصة خلال المدى المتوسط، وفقًا لتقديرات بنك “جولدمان ساكس”، خاصة مع استمرار نهج الفيدرالي الأمريكي الحذر في خفض الفائدة.

أما في السوق المحلية، فأكد واصف أن الذهب المصري سجل مستويات تاريخية جديدة خلال تعاملات الجمعة، حيث ارتفع عيار 21 إلى 5840 جنيهًا قبل أن يتراجع لاحقًا مع هبوط الأونصة، مشيرًا إلى أن سوق المبيعات يشهد حالة من الترقب في ظل غياب مؤشرات على تصحيح هبوطي واضح.

واختتم رئيس شعبة الذهب تصريحه بالتأكيد على أن عام 2025 يمثل عامًا استثنائيًا في أداء الذهب عالميًا ومحليًا، قد يعيد رسم خريطة الاستثمارات في الأصول الآمنة خلال السنوات المقبلة.

تغطية موقع جريدة الوطن اليوم الدولي. 

اظهر المزيد