أمينة السعيد.. رائدة الصحافة النسائية وصوت المرأة الجريء.

أمينة السعيد.. رائدة الصحافة النسائية وصوت المرأة الجريء.

 

 من هي أمينة السعيد؟

 

أمينة السعيد (1910 – 1995) هي كاتبة صحفية ومفكرة مصرية تُعد من أوائل النساء العربيات اللواتي اقتحمن عالم الصحافة والكتابة بقوة وثبات. كانت رمزًا للتحرر الفكري والاجتماعي، ومدافعة شرسة عن حقوق المرأة في التعليم والعمل والحرية.

 النشأة والبداية

 

وُلدت في القاهرة لعائلة مثقفة ومتفتحة.

كانت من أوائل الفتيات المصريات اللاتي ارتدن الجامعة المصرية في ثلاثينيات القرن العشرين.

تخرجت في كلية الآداب قسم اللغة الإنجليزية بجامعة القاهرة عام 1935.

 

✍️ مسيرتها الصحفية

بدأت العمل في الصحافة في مجلة “المصور”.

ثم أصبحت أول رئيسة تحرير لمجلة “حواء” عام 1954، وهي أول مجلة نسائية مصرية موجهة للمرأة العربية.

ساهمت مقالاتها الجريئة في إثارة قضايا كانت تُعد من المحرمات، مثل:

حرية الفتاة في اختيار زوجها

رفض تعدد الزوجات

تمكين المرأة سياسيًا واجتماعيًا

مناصب رفيعة

رئيسة تحرير مجلة “حواء” لعقود.

عضوة في مجلس الشورى المصري.

شغلت منصب رئيسة نقابة الصحفيين المصريين في فترة لاحقة، وهي من أوائل النساء اللواتي وصلن لهذا المنصب.

ساهمت في صياغة السياسات الثقافية الخاصة بالمرأة والأسرة.

 

أفكارها وأسلوبها

كانت ناقدة للتفسيرات الدينية التقليدية التي تقلل من شأن المرأة.

دافعت عن دور الدولة المدنية، وعن ضرورة فصل الدين عن السياسة.

تبنت فكر النسوية الليبرالية، أي المساواة بين الرجل والمرأة في إطار القانون والتعليم والعمل.

إنتاجها الفكري

كتبت مقالات أسبوعية مؤثرة في كبرى الصحف المصرية مثل الأهرام وأخبار اليوم.

كما أصدرت كتبًا في الفكر الاجتماعي والسياسي النسوي.

 

أثرها وبصمتها

مهدت الطريق لأجيال من الصحفيات والكاتبات في مصر والعالم العربي.

ساهمت في تغيير نظرة المجتمع للمرأة العاملة والمثقفة.

ظلت حتى التسعينات رمزًا نسائيًا يُحتذى به، وظلت كتاباتها تنشر حتى وفاتها في 1995.

إرثها

رغم مرور عقود على وفاتها، لا تزال أمينة السعيد رمزًا للمرأة الجريئة والمثقفة، التي كسرت حواجز التقاليد، وأسست خطابًا نسائيًا عقلانيًا ومنفتحًا في المجتمع العربي.

تغطية موقع جريدة الوطن اليوم الدولي.

اظهر المزيد