
المرأة: نصف المجتمع أم روحه؟

كتبت: ياسمين علي
كثيرًا ما نسمع المقولة الشهيرة: “المرأة نصف المجتمع”. عبارة جميلة تحمل في ظاهرها اعترافًا بالمكانة، لكنها قد تختزل حقيقة أعمق بكثير. فالمرأة ليست مجرد نصف عددي يُكمل الرجل، بل هي الجذر الذي تنبُت منه الحياة، والروح التي تمنح المجتمع معناه واستمراره.
المرأة أمٌّ تُعلّم قبل أن تُدرّس المدارس، وزوجة تُشارك في البناء قبل أن تُشيَّد المصانع، وابنة تحمل في ابتسامتها بذور المستقبل. هي عاملة، مفكرة، قائدة، وصانعة حضارة. وإن كان الرجل جناحًا يطير به المجتمع، فإن المرأة هي الجناح الآخر الذي لا غنى عنه، بل هي أيضًا الريح التي تدفع بالطيران إلى الأمام.
المجتمعات التي تغفل دور المرأة، تفقد توازنها وتبقى عرجاء. أما التي تُنصفها وتمنحها حقوقها كاملة، فإنها تزرع بذور التقدم في كل مجال.
فالمرأة ليست نصفًا فحسب؛ هي المجتمع كله مع الرجل، هي المدى الذي تتسع فيه الإنسانية لتكتمل.
تغطية موقع جريدة الوطن اليوم الدولي.


