“الصحة الرقمية: كيف غيّرت التكنولوجيا طريقة حصولنا على العلاج؟”

“الصحة الرقمية: كيف غيّرت التكنولوجيا طريقة حصولنا على العلاج؟”

كتبت الاستاذة الصحفية/ حنان جنيدي 23 يوليو 2025

في السنوات الأخيرة، لم تعد زيارة الطبيب تقتصر على الذهاب إلى العيادة أو المستشفى. بفضل التطور السريع في تكنولوجيا الصحة الرقمية، أصبح بإمكان المريض تلقي التشخيص، والمتابعة، وحتى العلاج وهو جالس في منزله، مستخدمًا هاتفه الذكي أو جهاز الحاسوب.

الصحة عن بُعد: راحة وفعالية

أصبح “الطب عن بُعد” أو Telemedicine أحد أهم تطبيقات التحول الرقمي في مجال الرعاية الصحية. من خلال تطبيقات مثل “العيادة الذكية” أو “دكتور أونلاين”، يمكن للمريض التواصل مع طبيبه بالصوت أو الفيديو، واستلام الوصفات الطبية إلكترونيًا، مما يوفر الوقت ويقلل من الضغط على المستشفيات.

السجلات الطبية الإلكترونية وتوفير المعلومات

لم يعد الملف الطبي ورقيًا، بل تحوّل إلى بيانات رقمية تحفظ بأمان، يمكن للأطباء الرجوع إليها في أي وقت. هذا التطور حسّن دقة التشخيص، وسهّل مشاركة التاريخ المرضي بين التخصصات المختلفة.

هل التكنولوجيا تعني نهاية اللمسة الإنسانية؟

رغم المزايا العديدة، يرى بعض الأطباء والمرضى أن الاعتماد المفرط على التكنولوجيا قد يُفقد العلاقة المباشرة بين المريض والطبيب بعضًا من دفئها الإنساني. إلا أن الخبراء يؤكدون أن التوازن هو الحل، مع تعزيز كفاءة النظام الصحي دون التخلي عن البُعد الإنساني.

مصر تتحرك في الاتجاه الصحيح

بدأت مصر خلال السنوات الأخيرة في تطوير البنية التحتية للصحة الرقمية، عبر مبادرات مثل “الميكنة الكاملة للمستشفيات الحكومية”، وربط المستشفيات الجامعية بنظام إلكتروني موحد، وهو ما يُتوقع أن يُحدث نقلة نوعية في جودة الخدمات الصحية.

في النهاية، تبقى التكنولوجيا أداة قوية بين أيدينا، فإما أن نستخدمها لنحيا بصحة أفضل، أو نُهملها فنفقد فرصة ثمينة لتطوير أنظمتنا الصحية.

تغطية موقع جريدة الوطن اليوم الدولي 

 

اظهر المزيد