طعنة الغدر لا تأتي من الأمام.           

طعنة الغدر لا تأتي من الأمام.           

                     

🟩 هل تعلم أن الغدار لم يُلقب بهذا الاسم عبثًا؟. ♦️ لقد سُمي غدارًا لأنه لا يملك الشجاعة أن يواجهك وجهًا لوجه، بل يترصدك في غفلة، ويغرس طعنته في ظهرك حيث لا تتوقع. ♦️ الغدر ليس شجاعة، بل هو جُبن مقنّع بوجه مبتسم وكلمات معسولة. ♦️ إن الغدار أشبه بالمنافق، يختبئ وراء الأقنعة، ولا يُظهر حقيقته إلا حين يظن أنك أضعف ما تكون.

وعندما نتأمل في عالم الحيوان، نجد أن بعض المخلوقات، رغم شراستها، أشرف في عاداتها من البشر الغدارين. خذ على سبيل المثال حيوان الوشق ، وهو من فصيلة السنوريات، قريب للنمور والقطط الكبيرة. الوشق حيوان صياد بارع، يتميز بسرعة الحركة وحدّة البصر والسمع، لكنه لا يهجم على فريسته من الخلف بخسة أو غدر، بل يقترب منها مواجهة، فيبرز قوته وعدالته في القتال. حتى وهو مفترس، يحترم غريزته الفطرية، فلا يطعن في الظلام كما يفعل الغدار من البشر.                             

🟥 وهنا يظهر الفارق العظيم: فالغدر ليس طبيعة وحش، بل طبيعة إنسان فقد ضميره. ♦️ المفترس حين يهاجمك وجهًا لوجه يمنحك فرصة للدفاع عن نفسك، لكن الغدار يسلبك حتى هذا الحق. لذلك، يظل الغدر من أبشع الصفات، لأنه يقتل الثقة، ويكسر الروابط، ويزرع الخوف في 

النفوس.     

🟢 فليكن شعارك دائمًا: “أواجهك 

 

إن اختلفنا، ولا أغدر بك إن خاصمتك.” فالمواجهة قد تُصلح، أما الغدر فلا يُنجب إلا الخراب.

واسعد الله ايامكم وصبحكم الله

 بكل خير ودمتم بحفظ الله

 ورعايته

منقول 

تغطية موقع جريدة الوطن اليوم الدولي

اظهر المزيد
شاهد أيضاً
إغلاق