الدعاء هو سلاح المؤمن ووصلة العبد بربه، وهو من أعظم العبادات التي تقرّب القلب من الله تعالى، إذ فيه اعتراف بالفقر والاحتياج، فما هو الإلحاح في الدعاء وفضله؟
الدعاء هو سلاح المؤمن ووصلة العبد بربه، وهو من أعظم العبادات التي تقرّب القلب من الله تعالى، إذ فيه اعتراف بالفقر والاحتياج، فما هو الإلحاح في الدعاء وفضله؟
كتبت الاستاذة الصحفية حنان جنيدي
الدعاء هو سلاح المؤمن ووصلة العبد بربه، وهو من أعظم العبادات التي تقرّب القلب من الله تعالى، إذ فيه اعتراف بالفقر والاحتياج، وتذلل بين يدي الغني الحميد. ومن أعظم ما يحبه الله من عبده أن يُلحّ عليه في الدعاء، ويكرر مسألته بلا ملل ولا يأس، لأن الإلحاح دليل صدق وإخلاص ورجاء.
معنى الإلحاح في الدعاء
المقصود بالإلحاح هو تكرار الدعاء والابتهال إلى الله عز وجل بنفس الحاجة مرارًا، مع حضور القلب وخشوع الجوارح، وعدم الاستعجال في الإجابة. قال النبي ﷺ: «يُستجاب لأحدكم ما لم يعجل، يقول: قد دعوت فلم يُستجب لي»، فالمؤمن لا يملّ من الدعاء، بل يزيده تكراره إيمانًا ويقينًا.
فضل الإلحاح في الدعاء
1. محبة الله للداعي: فالله يحب عبده الملحّ، الذي لا يطرق إلا بابه، ولا يلجأ إلا إليه.
2. علامة اليقين: الإلحاح يعكس حسن ظن العبد بربه، وثقته أنه القادر وحده على قضاء الحاجات.
3. دفع البلاء وجلب الخير: فقد ورد أن الدعاء ينفع مما نزل ومما لم ينزل، والإلحاح فيه يزيد أسباب القبول.
4. زيادة القرب من الله: كلما أكثر العبد من الدعاء، ازداد قربًا ومناجاة، وأشرق قلبه بالأنس بالله.
نماذج من إلحاح الأنبياء
دعا نبي الله أيوب عليه السلام ربه في مرضه الطويل قائلًا: «أني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين»، فاستجاب الله له.
وألحّ يعقوب عليه السلام في الدعاء والرجاء حتى ردّ الله إليه يوسف عليه السلام بعد سنين من الفقد.
آداب الإلحاح في الدعاء
الإخلاص لله وحده.
اليقين بالإجابة مع الصبر وعدم استعجال.
التذلل والخشوع ورفع اليدين.
الثناء على الله والصلاة على النبي ﷺ قبل الدعاء وبعده.
اختيار أوقات الإجابة مثل السجود، وثلث الليل الأخير، ويوم الجمعة.
خاتمة
إن الإلحاح في الدعاء عبادة قلبية عظيمة، تُظهر الافتقار إلى الله وتزيد المؤمن قوة وثباتًا. فلتكن قلوبنا دومًا معلقة بباب السماء، ولندعُ ربنا بيقين، ونلحّ عليه بلا كلل، عسى أن تكون ساعة الدعاء هي ساعة الفرج.
تغطية موقع جريدة الوطن اليوم الدولي.
