الانسان يتأثر بالبيئة المحيطة به .

الانسان يتأثر بالبيئة المحيطة به .

♦الحيّ يحييك والسعيد يسعدك لأنّ بهجة الأرواح مُعدية، فحيُّ القلب والروح والوجدان يحيي فيك الشعور الجميل بحلاوة الحياة، ويعطيك ألف سبب لأن تفعل مثله، وتستمتع بالحياة. يتأثر الإنسان بالبيئة المحيطة به، وتنتقل المشاعر من شخص لآخر، مثلما تنتقل العدوى. فحين تكون محاطًا بأشخاص يتمتعون بالإيجابية والابتسامة، فإنّك تجد نفسك تلقائيًا تميل إلى التفاؤل والسعادة. هذه العدوى الجميلة لا تحتاج إلى كلمات، بل يكفي وجود من يحمل الفرح داخله ليُنعش الأرواح من حوله.

على الجانب الآخر، فإنّ الطاقة السلبية تثقل القلب وتزرع الحزن في النفوس. كم من مرة أثّر عليك وجود شخص متشائم أو غاضب في محيطك، وجعل يومك أكثر صعوبة؟

♦لهذا، نحن بحاجة إلى تقدير الأشخاص الذين ينثرون البهجة من حولهم. أولئك الذين يشبهون نسمة باردة في يوم حار، يعطون دون مقابل، وينشرون السرور بمجرد وجودهم. هم أُناس يجلبون الحياة بمعناها الأعمق، ويذكّروننا بأن السعادة ليست بالضرورة مرتبطة بالأشياء المادية، بل بحضور الروح الجميلة.

في العلاقات الإنسانية، نحن بحاجة إلى ذلك الحيّ الذي يُحيينا. ذلك الشخص الذي لا يتردد في تشجيعك ودعمك، الذي يقف بجانبك في أيامك الصعبة كما في لحظاتك السعيدة. هو الذي يُشعرك بأنك لست وحيدًا في معركة الحياة، وأن الفرح يمكن أن يكون بسيطًا لكنه عميق. هؤلاء هم من يُضفون الحياة على كل شيء، ويعلموننا أنّ السعادة ليست مجرد شعور، بل هي أسلوب حياة نختاره وننشره من خلال وجودنا مع الآخرين.

وفي النهاية، يظل الحيّ يحييك والسعيد يسعدك. إنها قاعدة بسيطة، لكنها تمثل جوهر العلاقات الإنسانية الحقيقية. فلا تبخل بأن تكون مصدر بهجة لمن حولك، فقد تكون ابتسامتك أو كلمة تشجيعية منك هي ما يحتاجه شخص ليُعيد اكتشاف الجمال في حياته.

واسعد الله ايامكم وصبحكم الله بكل خير ودمتم بحفظ الله ورعايته

تغطية موقع جريدة الوطن اليوم الدولي. 

اظهر المزيد
شاهد أيضاً
إغلاق