جزاء من يقتل الحيوانات… القطط والكلاب بين القانون والضمير.

جزاء من يقتل الحيوانات… القطط والكلاب بين القانون والضمير.

كتبت /ياسمين علي
تمثل الحيوانات الأليفة، مثل القطط والكلاب، جزءًا من النسيج الإنساني والاجتماعي في حياتنا اليومية. فهي ليست مجرد كائنات تعيش حولنا، بل مخلوقات تشاركنا المكان وتمنحنا مشاعر الألفة والرحمة. لذلك، فإن إيذاءها أو قتلها يعد جريمة أخلاقية وقانونية في آن واحد.
البعد الإنساني والأخلاقي
الإسلام وجميع الأديان السماوية أوصت بالرفق بالحيوان، وجعلت الرحمة معيارًا لسمو الأخلاق. وقد جاء في الحديث الشريف: “في كل كبد رطبة أجر”، ما يؤكد أن إطعام أو رعاية أي كائن حي له ثواب، وفي المقابل فإن تعذيبه أو قتله بلا سبب يعد من كبائر الذنوب.
العقوبة القانونية في مصر 🇪🇬
ينص قانون العقوبات المصري على تجريم قتل أو تسميم أو إيذاء الحيوانات الأليفة بغير مبرر، حيث ورد في المادة 357 أنه:
يعاقب بالحبس مدة قد تصل إلى سنتين وبغرامة قد تصل إلى 200 جنيه (ويجري العمل على تشديدها) كل من قتل عمدًا حيوانًا مستأنسًا أو أضر به إضرارًا جسيمًا.
في حال كان القتل أو الإيذاء بطريقة وحشية أو تنطوي على التعذيب، يمكن أن توجه للفاعل تهم إضافية تتعلق بالقسوة على الحيوان، ما قد يزيد مدة العقوبة.
القوانين الدولية
في دول عديدة، تصل عقوبة قتل الحيوانات الأليفة إلى السجن لعدة سنوات مع غرامات كبيرة، بل وقد تُمنع الجهة أو الشخص المخالف من تربية الحيوانات مستقبلًا.
الرسالة المجتمعية
قتل القطط أو الكلاب ليس فقط مخالفة للقانون، بل مؤشر خطير على غياب التعاطف والرحمة في المجتمع. ومن هنا تأتي أهمية الإبلاغ عن أي حالات اعتداء على الحيوانات، ودعم الجمعيات والمؤسسات التي تعمل على حمايتها.
> خلاصة القول: الرحمة بالحيوان لا تحميه فقط، بل تحمي إنسانيتنا نحن أولًا.
تغطية موقع جريدة الوطن اليوم الدولي.

