لما السبع يتاكل… الغابة تبور.

لما السبع يتاكل… الغابة تبور.

في بلادنا، السبع عمره ما بيتهزم من قدام… لكن بيتآكل من ورا، من مؤامرات المكاتب، من تحالفات “العيال” اللي اتربوا على الفتات، وحلموا يوم ياخدوا مكانه مش بالحق… لكن بالعض في ضهره.
السبع مش مجرد شخص، ده رمز… رمز لقوة الكلمة، لهيبة الدولة الحقيقية، للضمير اللي ما بيتباعش على طاولة الصفقات. ولما تلاقي العيال بيتلموا عليه وياكلوه، ما تفرحش… لأنك بكرة هتشوفهم بيأكلوا بعض بنفس الشهوة.
النهاردة، في زمن الميكروفونات المأجورة، واللافتات اللي بتتباع بالجملة، والوجوه اللي بتتلون حسب المصلحة… السبع بقى مستهدف أكتر من أي وقت. مش لأنه خطر على الغابة، لكن لأنه خطر على “السوق” اللي فتحوه للضباع.
واللي فاكر إن غابة بلا سبع هتبقى آمنة… يفتكر إن الغابة بلا سبع تبقى عزبة، والعزبة لما تتقسم… أول من يجوع هما العيال اللي افتكروا نفسهم أسود.
📌 بقلمي: اللواء أحمد سلامة
صوت من الشارع… وأقف مع الحق 🇪🇬🛡️
—تغطية موقع جريدة الوطن اليوم الدولي

