“صوت الضمير لا ينام”.

“صوت الضمير لا ينام”

🟥أحيانًا تمرّ بنا لحظات نظنّ أننا على حق، نرفع أصواتنا، نحكم على الآخرين، نغضب، ونتخذ قرارات قاسية دون أن نفكر للحظة بما سنتركه خلفنا من أثر. ثم تمضي الأيام، وتبرد الأحداث، لكن يبقى في القلب شيء لا يهدأ. يزورك فجأة شعور غريب في منتصف الليل أو أثناء انشغالك في نهار مزدحم، يهمس لك بصوت لا يُسمع: “لقد ظلمت”.

ذلك الصوت هو ضميرك، الذي لا يشيخ ولا يختفي مهما حاولت تجاهله. هو الذي يذكّرك أن جرحك لإنسان لم يكن مبرّرًا، وأن كلمة قاسية خرجت في لحظة غضب كانت كالسهم الذي لا يعود. كم من قلبٍ انكسر بسبب لحظة طيش؟ وكم من علاقةٍ تلاشت بسبب قرارٍ جائر؟

🟥الاعتراف بالخطأ لا يُنقص من كرامتك، بل يطهّرك. والمشاعر التي تثور بداخلك حين تدرك أنك ظلمت، هي العلامة الأصدق على أن فيك خيرًا لم يمت، وأن ضميرك ما زال حيًا يقظًا رغم ضجيج الدنيا.

🟥ما أجمل أن يراجع الإنسان نفسه قبل أن ينام، يسألها بصدق: هل جرحت أحدًا اليوم؟ هل خذلت نفسًا وثقت بي؟ إن كان الجواب نعم، فلتكن الشجاعة في الاعتذار، فرب كلمة صادقة تعيد الحياة إلى قلبٍ أوجعته دون قصد.

🟥لا تخف من مواجهة نفسك، فالقسوة ليست في الخطأ، بل في الإصرار عليه. والضمير الحيّ هو أثمن ما تملكه.

واسعد الله ايامكم وصبحكم الله بكل خير ودمتم بحفظ الله ورعايته

منقول 

تغطية موقع جريدة الوطن اليوم الدولي

اظهر المزيد
شاهد أيضاً
إغلاق