اليقين يصنع بالله المعجزات.

اليقين يصنع بالله المعجزات.
🟥اليقين بالله ليس مجرد كلمات تردّدها الألسنة، بل هو حالٌ يعيش في القلب، يملأ الروح طمأنينة، ويجعل المؤمن على يقينٍ أن الله يسمعه ويراه، وأنه أقرب إليه من حبل الوريد. فالدعاء حين يخرج من قلبٍ موقن بالإجابة، يكون له وقع آخر، يتجاوز حدود المنطق، ويفتح أبواب السماء.
🟥 قصة سيدنا يعقوب عليه السلام مع ابنه يوسف عليه السلام خير شاهد على ذلك، فقد ظل أربعين عامًا يناجي ربه بلا ملل ولا يأس، حتى وصل به الحال أن بكى بصره، وقال متضرعًا: “يا رب أما ترحم شيبتي؟” ومع هذا لم يفقد اليقين لحظة، فأتاه الجواب من الوحي: “والله لو كان يوسف ميتًا لأحييته لك.” هكذا كان يقينه، يقين من يعلم أن الأمر كله بيد الله، وأن المستحيل في نظر البشر ممكن عند رب البشر.
🟥 كثيرون يدعون اليوم، لكن قلوبهم مترددة، لا تستحضر عظمة القادر ولا تستيقن بالإجابة، فيتحول الدعاء إلى عادة لا إلى عبادة. أما من دعا ربه وهو حاضر القلب، مؤمن أن الله لن يخيبه، فإن دعاءه لا يضيع، إما أن يُستجاب له عاجلًا، أو يُدخر له خيرًا في وقته المناسب، أو يُصرف عنه من الشر ما لا يدركه.
🟥 فليكن يقيننا بالله مطلقًا، ولندعُه كما أمرنا، بلا ملل ولا شك، موقنين أن خزائن رحمته لا تنفد، وأن قدرته لا تحدّها حدود. فالمعجزات لا تولد إلا من رحم اليقين، ومن أحسن الظن بالله لن يخذله أبدًا.
واسعد الله ايامكم وصبحكم الله بكل خير ودمتم بحفظ الله ورعايته
منقول
تغطية موقع جريدة الوطن اليوم الدولي