المواقع الالكترونية_928-90 (1)

لا يكاد يخلو بيت فيه أكثر من طفل من لحظات الصراع والتوتر بين الإخوة ، فما هو العدوان و أسبابه و كيف يتم التعامل معه ؟ (صحتك النفسية )

المواقع الالكترونية_928-90 (1)

العدوان بين الأبناء: الأسباب، الأنماط، وطرق التعامل معه ؟

كتبت:ياسمين علي 

لا يكاد يخلو بيت فيه أكثر من طفل من لحظات الصراع والتوتر بين الإخوة، وقد يتطور الأمر إلى سلوك عدواني متكرر يثير قلق الوالدين ويؤثر سلبًا على جو الأسرة. فما هو العدوان بين الأبناء؟ ولماذا يحدث؟ وكيف يمكن احتواؤه بطريقة تربوية فعّالة؟

ما هو العدوان بين الأبناء؟

العدوان هو سلوك موجه لإلحاق الأذى بالآخر، وقد يظهر بين الإخوة في صور متعددة، مثل:

الضرب أو الركل أو الدفع.

السب أو السخرية.

الإقصاء أو التهديد.

تحطيم ممتلكات الآخر أو العبث بها.

الأسباب النفسية والاجتماعية للسلوك العدواني:

1. الغيرة والمنافسة:

يشعر بعض الأطفال بالغيرة من اهتمام الوالدين بشقيقهم، فيعبرون عن غضبهم من خلال العدوان.

2. الرغبة في السيطرة أو إثبات الذات:

قد يسعى الطفل لفرض هيمنته على أخوته الأصغر سناً أو إثبات قوته داخل الأسرة.

3. نموذج بيئي عدواني:

عندما يكبر الطفل في بيئة يسودها العنف أو يشاهد محتوى عنيفًا، يتعلم أن العدوان وسيلة للتعبير أو الحل.

4. الشعور بالإهمال أو التفرقة:

المعاملة غير العادلة من الوالدين قد تولّد مشاعر غضب مكبوتة تتفجر تجاه الإخوة.

5. ضعف المهارات الاجتماعية:

لا يمتلك بعض الأطفال أدوات التعبير عن المشاعر أو التفاوض، فيلجؤون إلى العدوان كوسيلة للتواصل.

 

كيف نتعامل مع العدوان بين الأبناء؟

1. عدم التحيز:

تجنب الانحياز لطفل دون الآخر عند نشوب خلاف، بل الاستماع للطرفين ومحاولة فهم الموقف بالكامل.

2. وضع قواعد واضحة:

يجب أن تكون هناك قوانين أسرية تحظر السلوك العدواني، مع توضيح عواقب خرقها بوضوح وثبات.

3. تعليم التعبير الصحي عن المشاعر:

ساعد طفلك على التعبير عن غضبه بالكلمات، وليس بالأذى، عبر تدريبه على الجمل مثل: “أنا غاضب لأن…” بدلاً من الضرب أو الصراخ.

4. تعزيز التعاون والمشاركة:

شجع الألعاب والأنشطة الجماعية التي تعزز روح الفريق والتفاهم، وامدح التصرفات الإيجابية بين الإخوة.

5. التدخل عند الضرورة:

لا تتردد في التدخل الحازم إذا تطور السلوك العدواني إلى خطر حقيقي، مع الحفاظ على احترام جميع الأطراف.

6. طلب المساعدة المتخصصة:

إذا استمر السلوك بشكل مزمن أو تصاعد، فقد يكون من المفيد استشارة أخصائي نفسي للأطفال لتقييم الحالة بشكل أعمق.

العدوان بين الأبناء ليس دائمًا مؤشرًا على خلل خطير، بل قد يكون جزءًا طبيعيًا من مراحل النمو. ولكن دور الأهل أساسي في توجيه هذا السلوك وتحويله إلى فرصة لتعلم قيم التسامح، الحوار، وضبط النفس. بالتوازن بين الحزم والاحتواء، يمكن للأسرة أن تنشئ بيئة صحية ينمو فيها الأبناء على المحبة والتفاهم.

تغطية موقع جريدة الوطن اليوم الدولي .

اظهر المزيد