ليتني اكون هاتف محمول

همسه الصباح وهى بعنوان ليتني … أكون (هاتف محمول )📱. 🔴طلبت المعلمة من تلاميذها في المدرسة الابتدائية أن يكتبوا موضوعاً يطلبون فيه من الله أن يعطيهم ما يتمنون . 

🔴وبعد عودتها إلى المنزل جلست تقرأ ما كتب التلاميذ فأثار أحد المواضيع عاطفتها فأجهشت في البكاء . 

مقالات ذات صلة

وصادف ذلك دخول زوجها البيت ، فسألها : ما الذي يبكيكِ ؟

🔴فقالت : موضوع التعبير الذي كتبه أحد التلاميذ .

فسألها : وماذا كتب؟

فقالت له: خذ إقرأ موضوعه بنفسك!

🔴فأخذ يقرأ :

إلهي ، أسألك هذا المساء طلباً خاصَّاً جداً وهو أن تجعلني هاتف !!! فأنا أريد أن أحل محله ! 

أريد أن أحتل مكاناً خاصاً في البيت ! وأصبح مركز اهتمامهم فيسمعونني دون مقاطعة أو توجيه أسئلة أريد أن أحظى بالعناية التي يحظى بها حتى وهو لا يعمل !

🔴أريد أن أكون بصحبة أبي عندما يصل إلى البيت من العمل حتى وهو مرهق وأريد من أمي أن تجلس بصحبتي حتى وهي منزعجة أو حزينة ، وأريد من إخوتي وأخواتي أن يتخاصموا ليختار كل منهم صحبتي . 

أريد أن أشعر بأن أسرتي تترك كل شيء جانباً لتقضي وقتها معي ! 

🔴وأخيراً وليس آخراً، أريد منك يا إلهي أن تقدّرني على إسعادهم والترفيه عنهم جميعاً . 

🔴يا ربِّ إني لا أطلب منك الكثير أريد فقط أن أعيش مثل أي هاتف .!!

🔴انتهى الزوج من قراءة موضوع التلميذ وقال : يا إلهي ، إنه فعلاً طفل مسكين ، ما أسوأ أبويه !!

🔴فبكت المعلمة مرةً أُخْرَىْ وقالت : إنَّه الموضوع الذي كتبه ولدنا …..

🔴تذكرت حينها قصة ذاك البروفسور الإنجليزي الذي لم يدخل( النت) بيته ولما سُئِلَ عن السبب 

قال : لأنه يفرض علينا رأيه ولا يسمح لنا بمناقشته ، ويُنَغِّصُ عَلَيْنَا حَيَاتَنَا !!

🔴العبره : هى ان 

التقنيات الحديثة .. بدأت ( تسرقنا ) من أهلنا ,أطفالنا .. بل تسرق مشاعرنا وعواطفنا .. 

 فيسبوك. واتس اب … سناب شات … تويتر. انستجرام.. الخ !!

♦️الأبناء .. هم رأس المال وامتداد العمر والاستثمار الرابح. عيشوا معهم . . 

ولا تعيشوا لأجلهم . . 

فأفضل ما يصنع الشخصيّة ( السويّة ) في الطفل هو ( حسن القدوة ) والقرب العاطفي من الآباء سيما في مراحل عمرهم الأولى .. وقبل عمر ( المراهقة والتكليف)

واسعد الله ايامكم وصبحكم الله بكل خير

منقول 

تغطية موقع جريدة الوطن اليوم الدولي

اظهر المزيد
شاهد أيضاً
إغلاق