الرحمة بالحيوان.. خلق نبوي وقيمة إسلامية .

الرحمة بالحيوان.. خلق نبوي وقيمة إسلامية

الرحمة بالحيوان ليست مجرد سلوك إنساني راقٍ، بل هي عبادة وقربة إلى الله عز وجل، أوصى بها الإسلام وجعلها من دلائل الإيمان وكمال الخُلق. فقد ضرب النبي ﷺ أروع الأمثلة في الرفق بالمخلوقات جميعًا، حتى قال: “في كل كبدٍ رطبةٍ أجر”، أي أن الإحسان لكل كائن حي فيه أجر وثواب .

وقد ورد في السنة النبوية قصص مؤثرة تُظهر عظيم أجر الرحمة بالحيوان، منها قصة المرأة البغي التي سقت كلبًا يلهث من العطش فغفر الله لها، وقصة المرأة التي حبست هرة حتى ماتت جوعًا فدخلت النار. وهذه الأحاديث تؤكد أن الرحمة بالحيوان ليست اختيارًا ثانويًا، بل هي معيار من معايير رضا الله أو سخطه.

قال تعالى: ﴿وَمَا مِن دَابَّةٍ فِي الأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا﴾ [هود: 6]، فالله هو رازق كل مخلوق، وقد جعل الإنسان مستخلفًا في الأرض، وأمره أن يحسن إلى ما استرعاه الله من حيوان، وألا يؤذيه بلا حق.

إن إيذاء الحيوانات أو قتلها بغير سبب مشروع، كالاعتداء على القطط أو الكلاب أو الطيور، يُعد ظلمًا بيّنًا، والإسلام نهى عن الظلم بكل أشكاله، وجعل الرحمة شاملة للإنسان والحيوان والبيئة.

فالرحمة بالحيوان ليست فقط التزامًا دينيًا، بل هي انعكاس لصفاء القلب وحياة الضمير، وكلما ازداد المرء رحمة بمخلوقات الله، ازداد قربًا من خالقها.

أستطيع أيضًا أن أكتب لك نسخة قوية ومؤثرة تربط هذا الموضوع مباشرة بواقعة تسميم القطط لتكون مقالة دينية موجهة للرأي العام ضد هذه الأفعال.

تغطية موقع جريدة الوطن اليوم الدولي. 

اظهر المزيد