خاطره عن خسوف القمر.

خاطره عن خسوف القمر.
في الطائرة يجلس الركاب مطمئنين؛ هذا يتابع فيلماً، وذاك يقرأ كتاباً، وآخر يغطّ في نوم عميق…
ولا أحد منهم يخطر بباله ما يجري داخل المحركات من دوران التروس، وضخّ السوائل عبر الأنابيب، وانتقال الطاقة في الأسلاك والدوائر الدقيقة. ولو تعطلت آلة صغيرة من هذا النظام المعقد لاهتزّت الطائرة، ولربما هوت بمن فيها‼️
🟩ولو عُرضت للركاب كاميرات تكشف دقائق تلك العمليات الهندسية ما استراحوا ولا طابت لهم غفوة.
🟩وكذلك الكسوف والخسوف…
نحن نعلم أنها حوادث محسوبة بدقة فلكية وفق مواقع الأجرام الثلاثة، لكن وراء ذلك أجرام عظيمة هائلة تتحرك بانضباط أدق من الساعة الذرية، وتدور بحكمة الخالق المدبر. ولو تفكرنا في حقيقتها الفيزيائية والرياضية لهزتنا مهابة ورهبة من عظمة آيات الخالق.
♦️ فالكسوف والخسوف سيبقيان آيتين من آيات الله يخوف بهما عباده .. فلا ينبغي أن تغرنا الحسابات الفلكية فنجعلها مجرد ظاهرة دورية عابرة، بل يجب أن نتعامل معها كرسالة ربانية للتذكير والاعتبار .. (وَمَا نُرْسِلُ بِالْآيَاتِ إِلَّا تَخْوِيفًا).
🟩إن خسوف القمر وگسوف الشمس شيء طبيعي؛ لأن أصحاب المراصد الفلكية أخبروا عنه قبل وقوعه بعدة أيام وحددوا قدره وبدايته ونهايته بكل دقة. واتذكر حديث الرسول ﷺ انه أمرنا فيما رواه مسلم عن عائشة أن نفزع في حالة الخسوف إلى الصلاة وقال: فصلوا حتى يفرج الله عنكم واسال الله ان يجعل يومكم مشرق وانتم بكامل الصحه وموفور العافيه ودمتم سالمين ودمتم بحفظ الله ورعايته
منقول
تغطية موقع جريدة الوطن اليوم الدولي