سفراء التطوير”.. انطلاق البرنامج التدريبي الموسع لمعلمي اللغة العربية بالتعاون بين التعليم واليونيسف.

“سفراء التطوير”.. انطلاق البرنامج التدريبي الموسع لمعلمي اللغة العربية بالتعاون بين التعليم واليونيسف .

شهد الدكتور محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، اليوم الأحد 27 يوليو 2025، انطلاق فعاليات برنامج “سفراء تطوير اللغة العربية”، الذي تنظمه الوزارة بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسف”، ويستهدف تدريب عينة ممثلة من معلمي اللغة العربية وموجهي العموم من جميع المديريات التعليمية، من الصف الأول الابتدائي وحتى السادس.

وأكد الوزير خلال اللقاء أهمية الدور المحوري الذي يقوم به المعلمون في تنفيذ الرؤية الجديدة للمناهج، واصفًا إياهم بـ”سفراء التطوير” لكونهم حلقة الوصل بين فلسفة المنهج المطور والميدان التربوي. وقال: “المعلمون هم صمام الأمان لنجاح خطط الوزارة، ونحن ملتزمون بتقديم كل سبل الدعم لهم”.

تطوير شامل للمنهج ودمج للقيم

وأشار الوزير إلى أن المناهج المطورة للغة العربية، والتي تمتد من رياض الأطفال حتى الصف الثاني الإعدادي، تهدف إلى تعزيز مهارات الفهم والإدراك واللغة، مع مراعاة الفروق الفردية بين الطلاب، وربط محتوى اللغة بالقيم الأخلاقية والمهارات الحياتية بشكل عملي وسلس.

وأكد أن الإجراءات التي نفذتها الوزارة خلال العام الدراسي الماضي، ومنها تقليل الكثافات الطلابية وتفعيل كتيبات التدريب والتقييم، تهدف إلى تحسين جودة التعليم داخل الفصول، مشيرًا إلى التزام الوزارة بتدريس كل مادة وفق عدد الساعات المعتمدة.

القضاء على صعوبات القراءة والكتابة

وتطرّق الوزير إلى التحديات الخاصة بضعف مهارات القراءة والكتابة لدى طلاب المرحلة الابتدائية، معلنًا استمرار خطة علاجية موسعة خلال الإجازة الصيفية، بالتعاون مع اليونيسف، تستهدف الطلاب غير المجتازين في العام الدراسي 2024-2025، لضمان تحسين مستوياتهم في المهارات الأساسية.

وشدد الوزير على أهمية الدور التربوي للمعلمين في تأسيس الطلاب وتعزيز انضباطهم داخل المدارس، بما يساهم في تحسين الأداء العام وتحقيق أهداف التعليم الأساسي.

برنامج وطني للتدريب المهني المستدام

ويأتي تنفيذ البرنامج التدريبي في إطار خطة قومية شاملة تستهدف تطوير مهارات المعلمين والموجهين في تطبيق المناهج المطورة، من خلال ستة لقاءات متتالية عبر الفيديو كونفرنس، غطت جميع المحافظات وشارك فيها أكثر من 101 ألف معلم وموجه.

وفي المرحلة الثانية من البرنامج، تم اختيار نخبة من المعلمين الأكثر تميزًا لتمثيل محافظاتهم كسفراء تطوير، بهدف نقل الخبرات إلى زملائهم، عبر إعداد خطط تدريبية محلية بالتنسيق مع موجهي المواد، لضمان استدامة التطوير.

ويُنفذ البرنامج من خلال جدول دقيق يشمل محاضرات وورش عمل تفاعلية ودعمًا فنيًا وتقنيًا متكاملًا، مع وضع آليات متابعة وتقييم مستمرة لقياس مدى التقدم وتحقيق الأثر الميداني المرجو.

وأكد الوزير في ختام كلمته أن تطوير التعليم يستند إلى أسس علمية وتخطيط دقيق، مع اعتماد التفاعل المباشر مع المعلمين كأداة رئيسية لضمان نجاح عمليات الإصلاح.

تغطية موقع جريدة الوطن اليوم. 

اظهر المزيد