وزير الأوقاف في ندوة بجامعة ساكسوني مصر: بناء الإنسان لا يكتمل إلا بالعلم والمهارة والوجدان.

وزير الأوقاف في ندوة بجامعة ساكسوني مصر: بناء الإنسان لا يكتمل إلا بالعلم والمهارة والوجدان.
كتبت الاستاذة الصحفية/حنان جنيدي.
أكد الأستاذ الدكتور أسامة الأزهري – وزير الأوقاف – أن بناء الإنسان لا يكتمل إلا بتكامل العلم والمهارة والوجدان، مشيرًا إلى أن المعرفة وحدها لا تكفي دون أن تُقرَن بالقيم والمهارة، لأن الإبداع لا يتحقق إلا إذا أحب الإنسان ما يتعلمه ويتقنه.
جاء ذلك خلال مشاركة الوزير في الندوة التي نظمتها جامعة ساكسوني مصر تحت عنوان: «العلم والدين والإنسانية في بناء الوعي»، بحضور الأستاذ الدكتور محمد عبد الرحمن – رئيس الجامعة، والأستاذة الدكتورة رويدا صادق – نائب رئيس الجامعة، والسادة عمداء الكليات وأعضاء هيئة التدريس، والأستاذ أحمد الديب – المستشار الإعلامي للجامعة.
وفي كلمته، أعرب الدكتور أسامة الأزهري عن سعادته بالمشاركة في الندوة، واصفًا إياها بأنها تجربة ثرية للتفكير وتبادل الخبرات مع شباب مصر، موجّهًا شكره لرئيس الجامعة والعمداء وأعضاء هيئة التدريس والطلاب. وأوضح أن عملية التعليم الناجحة تقوم على ثلاثة أسس متكاملة: المعرفة، والمهارة، والقيم الوجدانية، مؤكدًا أن الجمع بين هذه الأسس هو ما يصنع الإنسان القادر على الإبداع والعطاء.
وبيَّن الوزير أن الإنسان مكوَّن من خمسة عناصر: العقل، والقلب، والروح، والنفس، والجسد، ولكل منها طريق للتربية والتزكية والإنماء، موضحًا أن العقل المستنير هو الذي يوظف العلم ليهتدي به إلى الله، فيثمر عمرانًا ويعزز الإيمان.
كما استعرض الوزير رؤية وزارة الأوقاف في بناء الوعي، التي ترتكز على تطوير برامج تدريب الأئمة، وتفعيل دور المساجد في مكافحة التطرف والانحراف القيمي، وتنمية مهارات التفكير والإسهام في صناعة الحضارة، ودعم قضايا المرأة. وأشار إلى مبادرة «صحح مفاهيمك» التي أطلقتها الوزارة لتصويب السلوكيات والقيم الاجتماعية وفق تعاليم الدين السمحة، ودور الواعظات في نشر الفكر الرشيد بالتعاون مع وزارة التضامن الاجتماعي.
وخلال الندوة، أجاب الدكتور الأزهري عن تساؤلات الطلاب حول العلاقة بين التقدم العلمي والالتزام الديني، مؤكدًا أن التدين الصادق لا يعيق الإبداع بل يدفع إليه، مستشهدًا بعلماء الإسلام الذين جمعوا بين الإيمان والاختراع مثل ابن سينا والرازي، داعيًا الشباب إلى أن يجعلوا من الإيمان وقودًا للإبداع والعمران، وأن يكونوا قدوة في الجمع بين التفوق العلمي والقيم الأخلاقية والسلوك الراقي.
وفي ختام الزيارة، اصطحب رئيس الجامعة وزير الأوقاف في جولة تفقدية لأقسام الجامعة ومعاملها وورشها المتخصصة، حيث تفقد نموذج محاكاة لأعمال التمريض والرعاية الصحية، والورشة الهندسية لميكانيكا السيارات، في تجسيد لحرص الجامعة على الدمج بين الجانبين المعرفي والتدريبي التطبيقي.
وقدّم الدكتور محمد عبد الرحمن درع الجامعة إلى وزير الأوقاف تقديرًا لجهوده الفكرية والعلمية ودوره البارز في دعم قضايا الوعي وبناء الإنسان.
ورافق الوزير في الزيارة كل من: الشيخ محمود أبو العزائم – مساعد الوزير للتدريب والمراكز الثقافية، والدكتور عبد الله حسن – مساعد الوزير للمتابعة، والدكتور أسامة رسلان – المتحدث الرسمي باسم الوزارة، والدكتور أحمد نبوي – عضو المكتب الفني للوزير، والدكتور حسين القاضي – المشرف على مراكز الثقافة الإسلامية.
تغطية موقع جريدة الوطن اليوم الدولي.