جريمة مروعة هزت منطقة المرج بالقاهرة، عُثر على جثة شاب عشريني، محمد مصطفى، مدفونة في حمام شقة صديقه. إليك القصة الكاملة لاكتشاف الجريمة

في جريمة هزت وجدان المجتمع المصري وأثارت ضجة كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي، استيقظت منطقة المرج بالقاهرة على خبر مقتل شاب عشريني على يد صديقه، الذي لم يكتفِ بقتله بل دفن جثمانه في أرضية حمام منزله بمساعدة والده، الحادثة المروعة التي بدأت ببلاغ تغيب وانتهت بكشف جريمة مروعة، تُعد تذكيرًا مأساويًا بكيفية تحول الثقة إلى خيانة قاتلة.
بداية القصة..بلاغ تغيب وتحريات مكثفة
تلقت مباحث قسم شرطة المرج بلاغًا من مسنٍ يفيد بتغيب ابنه محمد مصطفى، البالغ من العمر 20 عامًا، عن المنزل منذ خمسة أيام بعد خروجه للقاء أصدقائه، مع تصاعد قلق الأسرة، بدأت التحريات للبحث عن الشاب المفقود، وخلال التحقيقات، تم تفريغ الكاميرات المثبتة في الشوارع المحيطة، ليتبين أن محمد شوهد آخر مرة برفقة صديقه المقرب الذي اصطحبه إلى شقته في منطقة المرج.
عند تفتيش شقة الصديق، كانت الصدمة الكبرى عندما عثرت الأجهزة الأمنية على جثة محمد مدفونة تحت سيراميك الحمام، ومغطاة بطبقة من الخرسانة الإسمنتية لمنع انبعاث رائحة التحلل،تم القبض على الصديق الذي انهار تحت ضغط التحقيقات واعترف بارتكاب الجريمة، ووفقًا لأقواله، فقد أطلق النار على صديقه بالخطأ أثناء عرض سلاح ناري كان بحوزته، بعد الحادثة، استعان بوالده لإخفاء الجثة عن طريق دفنها في الحمام.
أثارت الجريمة ردود فعل واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث عبر الكثيرون عن صدمتهم وحزنهم من “غدر الأصدقاء”، أصبحت القصة حديث الساعة، وتناقلها الناس معبرين عن حزنهم على وفاة الشاب بطريقة مأساوية، فيما تساءل آخرون كيف يمكن أن تتسبب لحظة تهور في تحويل صديق مقرب إلى قاتل، كما استنكر البعض مشاركة والد الجاني في هذه الجريمة، معتبرين ذلك قمة في انعدام الإنسانية.
في الوقت الحالي، تواصل النيابة العامة تحقيقاتها في الواقعة، حيث تم نقل جثة محمد إلى المشرحة للتشريح وتحديد سبب الوفاة بدقة، كما أمرت النيابة بتشميع الشقة لحين انتهاء التحقيقات، وتم حبس المتهمين على ذمة التحقيقات، وتتابع أجهزة الأمن جهودها لكشف المزيد من تفاصيل هذه الجريمة المروعة التي لن تُمحى من ذاكرة أهالي المرج.
تُسلط هذه الواقعة الضوء على المخاطر التي يمكن أن تحملها الأسلحة النارية داخل المنازل، وضرورة التعامل معها بحذر شديد، كما تعكس كيف يمكن أن تتحول الثقة إلى خيانة مؤلمة، تترك خلفها أثرًا لا يُمحى في قلوب أسرة مكلومة ومجتمع مصدوم.
تغطية موقع جريدة الوطن اليوم الدولي