المواقع الالكترونية_928-90 (1)

القلق الصامت… حين يتألم الداخل دون صوت.

المواقع الالكترونية_928-90 (1)

القلق الصامت… حين يتألم الداخل دون صوت.

كتبت : ياسمين علي .

القلق الصامت هو ذلك الشعور الخفي بالتوتر والخوف الذي يعيشه الإنسان دون أن يُظهره للآخرين. قد يبدو صاحبه هادئًا، متماسكًا، وقادرًا على أداء مسؤولياته اليومية، بينما داخله يعجّ بالأفكار المتسارعة والمخاوف المستمرة التي لا تهدأ.

ما هو القلق الصامت؟

هو حالة من القلق المستمر لا يصاحبها دائمًا مظاهر واضحة مثل نوبات الهلع أو الانهيار، بل يظهر في صورة تفكير زائد، أرق، شدّ عصبي، أو إرهاق نفسي دائم. وغالبًا ما يعاني المصاب به في صمت، خوفًا من سوء الفهم أو من نظرة المجتمع.

أعراض القلق الصامت

التفكير المفرط في كل التفاصيل

صعوبة النوم أو النوم المتقطع

توتر العضلات وآلام غير مبررة

فقدان القدرة على الاسترخاء

القلق من المستقبل دون سبب واضح

ابتسامة خارجية تخفي تعبًا داخليًا

أسباب القلق الصامت

ضغوط الحياة اليومية والمسؤوليات المتراكمة

الخوف من الفشل أو خيبة الأمل

الصدمات النفسية غير المعالجة

الكبت العاطفي وعدم التعبير عن المشاعر

السعي للكمال وإرضاء الآخرين

تأثيره على الحياة

رغم صمته، يؤثر القلق الصامت على جودة الحياة والعلاقات الاجتماعية، وقد يؤدي مع الوقت إلى الاكتئاب، الإرهاق العاطفي، أو مشكلات صحية جسدية إذا لم يتم التعامل معه بشكل صحيح.

كيف نتعامل مع القلق الصامت؟

الاعتراف بالمشاعر وعدم إنكارها

التحدث مع شخص موثوق أو مختص نفسي

تنظيم النوم وتقليل المنبهات

ممارسة تمارين التنفس والاسترخاء

تقليل المقارنات وضغط التوقعات

منح النفس حق الخطأ والراحة

رسالة مهمة

القلق الصامت ليس ضعفًا، وطلب المساعدة ليس فشلًا. أحيانًا كل ما نحتاجه هو أن نتوقف قليلًا، نسمع أنفسنا، ونعطيها ما تستحقه من اهتمام واحتواء.

تحدث… فالصمت لا يشفي دائمًا.

تغطية موقع جريدة الوطن اليوم الدولي. 

اظهر المزيد