المواقع الالكترونية_928-90 (1)

الرئيس السيسي يشارك في الحدث الاقتصادي المصاحب للقمة المصرية الأوروبية الأولى ببروكسل ويؤكد: مصر شريك استراتيجي موثوق لأوروبا وفرص الاستثمار لدينا واعدة.

المواقع الالكترونية_928-90 (1)

الرئيس السيسي يشارك في الحدث الاقتصادي المصاحب للقمة المصرية الأوروبية الأولى ببروكسل ويؤكد: مصر شريك استراتيجي موثوق لأوروبا وفرص الاستثمار لدينا واعدة.

شارك السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، في العاصمة البلجيكية بروكسل، في الحدث الاقتصادي المصاحب لأعمال القمة المصرية الأوروبية الأولى، وذلك بحضور السيدة أورسولا فون دير لاين، رئيسة مفوضية الاتحاد الأوروبي، وعدد من كبار المسؤولين الأوروبيين، إلى جانب الوزراء المرافقين للرئيس وهم الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين في الخارج، والدكتورة رانيا المشاط وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، والمهندس حسن الخطيب وزير الاستثمار والتجارة الخارجية.

وصرّح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الحدث شهد حضورًا واسعًا بمشاركة أكثر من 300 من رؤساء وممثلي 60 شركة أوروبية، إلى جانب 100 شركة مصرية و15 مؤسسة تمويل دولية، وممثلين عن الهيئات الاقتصادية التابعة لدول الاتحاد الأوروبي، مما يعكس الزخم الكبير الذي تشهده العلاقات الاقتصادية بين الجانبين.

وخلال كلمته في ختام الحدث، أعرب السيد الرئيس عن سعادته بالمشاركة في هذا التجمع الاقتصادي المهم، مؤكدًا أنه يمثل محطة جديدة في مسار الشراكة الاستراتيجية بين مصر والاتحاد الأوروبي، التي تشهد تطورًا نوعيًا منذ إعلان الجانبين في مارس 2024 الارتقاء بالعلاقات إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية الشاملة.

وأوضح السيد الرئيس أن الاتحاد الأوروبي يعد الشريك التجاري والاستثماري الأول لمصر، حيث بلغت نسبة التبادل التجاري بين الجانبين نحو 27% من إجمالي تجارة مصر الخارجية عام 2024، فيما تمثل استثمارات الاتحاد الأوروبي حوالي 32% من أرصدة الاستثمار الأجنبي المباشر في مصر خلال نفس العام.

وأشار الرئيس السيسي إلى أن مصر أصبحت تمثل فرصة استثمارية حقيقية أمام مجتمع الأعمال الأوروبي، موضحًا أن الحكومة المصرية اتخذت حزمة واسعة من إجراءات الإصلاح الاقتصادي التي أسفرت عن رفع التصنيف الائتماني لمصر وزيادة تدفقات الاستثمارات الأجنبية المباشرة، إلى جانب تحقيق معدل نمو بلغ 4.4% خلال الربع الأخير من العام المالي 2024/2025، مقابل 2.4% في العام السابق، بما يعكس مرونة الاقتصاد المصري وقدرته على الصمود أمام التحديات العالمية والإقليمية.

وأكد الرئيس التزام الدولة المصرية بتنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي بالتعاون مع صندوق النقد الدولي، وتوسيع مشاركة القطاع الخاص في النشاط الاقتصادي، تنفيذًا لوثيقة سياسات ملكية الدولة وبرنامج الطروحات الحكومية.

كما استعرض السيد الرئيس المزايا التنافسية لمصر كمركز إقليمي للاستثمار والإنتاج، مشيرًا إلى موقعها الاستراتيجي الذي يتيح النفاذ إلى أكثر من 1.5 مليار مستهلك في إفريقيا والمنطقة العربية والاتحاد الأوروبي، فضلًا عن توافر البنية التحتية الحديثة، والعمالة المدربة، والطاقة بأسعار تنافسية، إلى جانب الاستقرار السياسي والمؤسسي.

وأعلن السيد الرئيس إطلاق المنصة المصرية الأوروبية للاستثمار كآلية عملية لتحفيز الاستثمارات الأوروبية في القطاعات ذات الأولوية، وخلق شراكات فاعلة بين القطاعين العام والخاص.

ودعا الرئيس السيسي الشركات الأوروبية إلى النظر إلى مصر كشريك إنتاجي موثوق وليس فقط كسوق استهلاكي، مؤكدًا أن مصر يمكن أن تكون الحليف الصناعي والتكنولوجي الذي تحتاجه أوروبا لتأمين سلاسل الإمداد وتنويع مصادرها وتعزيز قدرتها التنافسية.

كما وجه السيد الرئيس الدعوة إلى زيارة مصر للتعرف عن قرب على الفرص الاستثمارية الواعدة التي توفرها الدولة، مؤكدًا حرص الحكومة على مواصلة الحوار مع مجتمع الأعمال الأوروبي لتذليل أي تحديات قد تواجه الاستثمارات، ومشيدًا بدور الاتحاد الأوروبي في دعم الشراكة الاقتصادية بين الجانبين.

واختتم الرئيس كلمته بالتأكيد على أن هذا الحدث يمثل نقطة انطلاق نحو مرحلة جديدة من التعاون الاستراتيجي المثمر بين مصر والاتحاد الأوروبي، بما يخدم المصالح المشتركة ويحقق التنمية والاستقرار في ضفتي المتوسط.

تغطية موقع جريدة الوطن اليوم الدولي .

اظهر المزيد