بعد ساعات من فراره.. ضبط السائق المتسبب في “مجزرة الطريق الإقليمي” بالمنوفية .

بعد ساعات من فراره.. ضبط السائق المتسبب في “مجزرة الطريق الإقليمي” بالمنوفية

صورة توضيحية 

تمكنت الأجهزة الأمنية بمحافظة المنوفية، اليوم الجمعة، من القبض على السائق المتسبب في حادث التصادم المروّع الذي شهده الطريق الإقليمي بمحيط مركز أشمون، والذي أسفر عن مصرع 18 فتاة وسائق الميكروباص الذي كان يقلهن أثناء توجههن للعمل.

وكان السائق قد فرّ من موقع الحادث عقب التصادم مباشرة، ما أثار غضب الأهالي وتساؤلات الرأي العام، قبل أن تنجح قوات الأمن في تحديد هويته وضبطه خلال ساعات من وقوع الحادث.

شهد الطريق الإقليمي في الساعات الأولى من صباح الجمعة حادثًا مأساويًا بين سيارة نقل ثقيل وميكروباص صغير كان يقل الفتيات في طريقهن إلى إحدى ورش العمل. ووفقًا للتحقيقات الأولية، فقد أدى التصادم العنيف إلى وفاة جميع ركاب الميكروباص على الفور، وتم نقل الجثامين إلى عدد من مستشفيات المحافظة.

وذكرت مصادر طبية أن غالبية الضحايا من قرية السنابسة التابعة لمركز منوف، وهن في أعمار الزهور، حيث كن يعشن ظروفًا معيشية صعبة وخرجن بحثًا عن لقمة العيش لمساعدة أسرهن.

المحافظ ينعى الضحايا

وفي أول تعليق رسمي، أصدر اللواء إبراهيم أبو ليمون، محافظ المنوفية، بيانًا نعى فيه ضحايا الحادث الأليم، معربًا عن خالص تعازيه لأسر الفتيات، ومؤكدًا أن المحافظة ستقدم الدعم اللازم للأسر المنكوبة، سواء على المستوى المادي أو الاجتماعي.

كما وجّه المحافظ تعليماته بتسهيل إجراءات الدفن، وتوفير كافة أوجه الدعم داخل المستشفيات التي استقبلت جثامين الضحايا.

أثار الحادث موجة واسعة من الحزن والغضب بين أهالي محافظة المنوفية، خاصة في قرية السنابسة، التي ودّعت بناتها في جنازات جماعية مؤثرة، غلبت عليها الدموع والدعوات بأن يكون ما حدث ناقوس خطر للتحرك الجاد تجاه تطوير البنية التحتية للطريق الإقليمي وتشديد الرقابة على سائقي النقل الثقيل.

وفي الوقت نفسه، كثفت أجهزة الأمن من جهودها لتتبع خط سير السائق الهارب، حيث نجحت فرق البحث في رصده وإلقاء القبض عليه خلال وقت قصير، تمهيدًا لعرضه على النيابة العامة لمباشرة التحقيقات.

فيما طالب عدد من نواب البرلمان وناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي بـ”القصاص العادل” للضحايا، وفتح تحقيق شامل في ظروف الحادث، خاصة أن الطريق الإقليمي يشهد حوادث متكررة بسبب السرعة الزائدة، وانعدام الإنارة، وعدم وجود رقابة مرورية كافية.

تغطية موقع جريدة الوطن اليوم الدولي 

اظهر المزيد